قصة الفيلم مختلفة جداً بحكم الطابع الفلسفي الأنساني الذي عشتُه من خلاله، ماذا الذي ستختارهُ عندما تكون منفصلاً و على شافه حفرة من الطلاق ، هل ستحاول حل كل شيء قبل فوات الآوان أم تحاول التقيد بالموجود كما صنع بطل الفيلم ثيودور الذي خسر مرتين حتى تعلم ما معنى البقاء منتظراً لما هو مناسباً ...
الفيلم سيقودك الى عالم المستقبل حيثُ إن التكنولوجيا محضرة بشكل واضح و الكثير من الوحدة تتمركز حولها مع الدور الذي يؤديه خواكين و هو كونهِ كاتباً يكتب الرسائل البريدية لعملائه يقع في حب صوتً خلاب و يعيش معهُ على إنه الحب الأزلي الذي سيعتني بهِ و يعتني به و يستمر معه مدى الحياة حتى يعلم حينها إن الحقيقة و الواقع يتلاقيان و لكن في ظروف غير صحيحة وقتها سيفهم إن تلك الأنا التي خدعته لكي يكون خيالياً هي بالأحرى تقتل الذات و المشاعر التي تترتب عليها و تبدأ بطرح أسئلة فلسفية لفهم كل شيء و لأستعياب ما هو الذي علينا أن نعيش لأجله .
الفيلم رائع و ربما أرشحه لأن يكون من ضمن قائمتك لهذه السنة الأ أنني أفضل إن تكون فوق ٢١ عاماً لأستيعاب طبقات الفكرية الجميلة و الفلسفية المطروحة فيه. لجماله رُشح لخمس جوائز أوسكار و لكنه حصل على جائزة واحدة وهي أفضل سيناريو كلاسيكي قد كتب .
مخرج الفيلم هو سبايك جونز و قد خاض لمثل هذه الافلام العديدة و حصد جوائز سابقة و لكن عرف بحب تعاملهِ مع فئة لا يحب تغيرها و ظل في العمل معهم و هم الإنتاج المدهش لـ كي كي باريت و رائعة الالوان و الملبس لكيسي ستورم والديكورات لجين سيردينا، والموسيقى الجميلة الخلابة لأركيد فاير، والكثير من تصوير الشائق لـهويت فان هويتيما.
و لا ننسى جميل من أظهر القصة بطل الفيلم هو الممثل خواكين فينيكس و مثل بدور ثيودور تومبلي ، أما صوت الحاسب الالي ( الكمبيوتر ) فهي سكارليت جوهانسن بدور سامانثا ، و مثلت دور جارتهِ ايمي آدامز بدور آيمي .
و أرى إن هذا الفيلم لا يمل من التكرار منه أحببته جداً كونهُ يمثل بعض الشيء مني. أحببت الأنتظار و الأعتذار الأخير لثيودور لزوجته حينما قال : سأظل أحبكِ لأننا قد ترعرعنا معاً و ذلك ما أدى الى كوني من أكونُ اليوم و ستظل هنالك دوماً ذكرى تسكنني و أنا ممتن لها و لكِ على ذلك و مهما أصبحتِ مختلفة في هذا العالم إني إرسل إليكِ الحب ، أنتِ صديقتي إلى نهاية المطاف. و أحببت كون الأنسان إن يكون من يريدُ إن يكون مع من يحب كلمات ثيودور لسامانثا حينما قال لها : يعجبني كوني أستطيع إن أكون من أريدُ معكِ. هذه الكلمات بحد جمالهِا الأفاق جعلني أؤمن إن الأنتظار خير و أجمل لمثل هذه القلوب كقلب ثيودور ..
للمزيد عنه، اضغط هنا.
بقلم:
منيرة محمد
انستغرام و تويتر : its_munira
انستغرام وتوتر الموقع: kemzmovies
